ما قولكم في رجل لم يكن مستطيعًا للحج فحج بدلًا عن غيره قبل أن يحج عن نفسه؛ لأنه ما كان مكلفًا به عند الحنفية، ثم رجع بعد الحج إلى وطنه، وما أقام في مكة لأداء مناسك الحج في السنة الآتية عن نفسه، فهل يكون مأمورًا ألبتة ومكلفًا به عن نفسه أم لا؟
في هذه المسألة أقوال أقواها قول الجمهور: من حج عن غيره ولم يكن حج عن نفسه وقعت حجته عن نفسه دون غيره، سواء كان قبلها مستطيعًا أم لا، ودليلهم حديث ابن عباس فيمن سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لبيك عن شبرمة. قال «مَنْ شِبْرِمَةَ؟» قال: أخ لي -أو: قريب لي- قال: «حَجَجَتْ عَنْ ...
أكمل القراءة