إذا نذر المريض وقال: إن شفى الله مرضي فعليَّ زيارة قبر فلان أو قبر والدي مثلًا؛ لاعتقاده أن لصاحب القبر كرامة ومزيَّة ولا يعتقد أنه مؤثر في ذلك ومن المعلوم أن زيارة القبور من القربات.
فهل يجوز ذلك ويصح نذره، أم لا؟ وإذا قلتم بعدم الجواز فهل الناذر يكون مشركًا بسبب ذلك الاعتقاد أو آثمًا فقط، أم لا؟ أفتونا ولكم من الله ...
لا ريب في أن زيارة القبور مستحبة بالنية التي أرشد إليها الحديث الوارد في الإذن بها بعد النهي، وهي تذكّر الآخرة، وإنما هي مستحبة بهذه النية وإلا فإن الأصل في الإذن بالشيء بعد النهي عنه الإباحة، وما كان من نية صالحة أخرى في الزيارة تزيد هذا الاستحباب تأكيدًا كزيارة قبر أحد الوالدين أو كليهما، فإنها تعد من بقايا برهما ...
أكمل القراءة