كنت أتحدث مع بعض أصدقائي في أحوال المسلمين من حيث ميلهم إلى الشر أكثر من الخير، وتفننهم في المعاصي وعدم ميلهم إلى ما فيه خيرهم الدنيوي والأخروي.
فقال: يا أخي هذه إرادة الله بنا.
فقلت له: إن هذا شر والله لا يريد الشر وكيف يريده لنا دون غيرنا؟ فقال: إننا نستحق ذلك في علمه أزلًا فهذه إرادته.
فقلت: إن هذا باطل ...
أما العبارة فليست من القرآن حتمًا، وعجبنا كيف خفي ذلك عليكم والمصحف في أيديكم. على أن نظمها مخالف لنظم القرآن، وأزيدك أن لفظ القضاء لم يرد في القرآن لا معرفًا ولا مضافًا ولا مجردًا، وأما المسألة المتنازع فيها؛ فكل منكما أخطأ في بعض قوله فيها، وأصاب في بعض، وكلامك أقرب إلى الحقيقة، وكلامه أميل إلى التصورات النظرية.
أكمل القراءة