حصل لي توقف عند قراءة المنار الثاني من هذه السنة من استعمال طابعه أو مصححه للعلامات الإصلاحية عند الإفرنج من نقطة الاستفهام ونقطة التعجب وعلامة العطف إلخ، مع كون اللغة العربية غنية عن ذلك، وبالأخص منها القرآن المجيد الذي هو في أعلى درجات البيان كما لا يخفى، وتراكيبها تؤدي معنى الاستفهام والتعجب وكل ما يتخيله الفكر وينطق به ...
قد عني المسلمون بكتابة القرآن عناية عظيمة، فلم يكتفوا بوضع النقط في منتهى آياته حتى زادوا على ذلك علامات الوقف والابتداء، وجعلوا ذلك على أقسام: الوقف التام والمطلق والجائز، والممنوع إلا لضرورة ضيق النفس. ووضع لهذه الأقسام حروفًا تدل عليها كالميم والطاء والجيم، و(لا) يكتبونها صغيرة في موضع الوقف، وكان لقائل أن يقول: إن الله جعل ...
أكمل القراءة