[1]ذكرتم في الجزء السابع[2] أن «كل من بلغته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم على وجه صحيح فلم يؤمن به عنادًا للحق فهو خالد في النار»، وهذا يستلزم أن تكون الدعوة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان يدعو المشركين للإسلام، ويفرض عليهم الجزية أو الحرب في حالة إبائهم، كما هو وارد في القرآن ومذكور في التاريخ، ...
إن دعوة خاتم النبيين عامة فحكمها واحد في زمنه وفي كل زمن بعده إلى يوم القيامة، فمن بلغته على وجهٍ صحيح يحرك إلى النظر فلم ينظر فيها، أو نظر وظهر له الحق فأعرض عنه عنادًا واستكبارًا؛ فقد قامت عليه حجة الله البالغة ولا عذر له في يوم الجزاء إذا لم يُرَقِّ روحه ويزكِّ نفسه بها ليستحق رضوان الله تعالى، ومن لم تبلغه بشرطها أو بلغته ...
أكمل القراءة