سيدي الفاضل ترددت كثيرًا في كتابة هذا لحضرتكم، ولكني أقدمت لعلمي أنكم تسرون لنشر التعاليم الدينية لهداية المسلمين، ووقوفهم على خلاصة الدين الحنيف.
جمعني مجلس مع لفيف من إخواني الضباط، وقد لاحظ أحدهم أني أضع في حذائي فرشة من الورق المقوى لأن به اتساعًا، فانتقد عليَّ بقوله أن استعمال الورق مثل هذا الاستعمال مخالف للدين ...
استعمال الورق الذي يوضع في مراحيض البواخر، والورق النشاف في الاستنجاء جائز، ولو مع وجود الماء وإمكان استعماله، فلا يتوقف جوازه على الضرورة، ولا تجب إعادة صلاة من استنجى به، لأنه أحسن تنقية من الحجارة التي ورد النص بالاستنجاء بها، ومن كل ما في معناها مما ذكر في كتب الفقه، وليس هذا محل خلاف يذكر، فلا يكن في صدر أحد منكم حرج منه.
أكمل القراءة