عدد النتائج: 812

  • هل يوجد دليل في القرآن الحكيم على أن الأرض كروية؟

    إن الله تعالى أنزل القرآن هاديًا للناس، ومصلحًا لأرواحهم ومبينًا لهم ما يتعذر عليهم الوصول إليه بغير الوحي، ولو أنزله لبيان أحوال المخلوقات لكان ألوفًا من المجلدات، ولكن فيما يذكره تعالى في الاستدلال على قدرته وحكمته ما يفهم منه أن الأرض كروية كقوله تعالى: ﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    4

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    4411

  • إن أحد المخالفين اعترض على قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ[١٩٠]﴾ [الأعراف: 190]، قال ما حاصله: إن قوله تعالى: ﴿جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ﴾ يشعر بأن آدم وحواء عليهما السلام كانا مشركين. انتهى.

    وما ...

    لك أن تحل الآية بهذا التفسير: الله ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ [الأعراف: 189] في جنسها وهي الروح التي تتصل بالأبدان فتحييها بعد موتها ﴿وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ [الأعراف: 189] أي: جعل لها زوجا من جنسها وذلك بعد دخولها في عالم الأجسام. وإلى هذا التراخي أشار بقوله تعالى ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    12

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    5296

  • من الشيخ محمد نجيب أفندي ابن الشيخ شمس الدين محمد المدرس بالمدرسة الشمسية في ‏قونتار (الروسية)‏: إن بعضًا من المخالفين اعترض على آية الإسراء، فقال ما حاصله: إن المسجد الأقصى كان خرابًا في ذلك الوقت بشهادة التواريخ الإسلامية فكيف يصح قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ ...

    إن هذا الاعتراض ليس بشيء، فذلك المكان المعبر عنه بالمسجد الأقصى كان معروفًا وقد هدم غير مرة وبني، وكان يسمى في حال هدمه وحال بنائه باسم واحد وهو (هيكل سليمان)، يقولون: هدم الهيكل وبني الهيكل وبقي الهيكل مدة كذا خرابًا.

    وقد بنى أنيبال الروماني على أطلاله هيكلًا للمشتري ولم يتغير اسمه عند اليهود لاعتبارهم ذلك شيئًا ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    11

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3815

  • هل القَصص الواردة في القرآن أنزلت لأجل الاعتبار والاتعاظ؟ أم هي وقائع تاريخية؟ أم على التبعيض؟ أرجو بيان هذه المسألة المهمة في أحد أعداد المنار ولكم الأجر والمنة.
     

    تقدم الإلماع في التفسير غير مرة إلى أن قصص القرآن لا يراد بها سرد تاريخ الأمم أو الأشخاص، وإنما هي عبرة للناس كما قال تعالى في سورة هود بعد ما ذكر موجزًا من سيرة الأنبياء عليهم مع أقوامهم: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [يوسف: 111]. ولذلك لا تذكر الوقائع والحوادث بالترتيب، ولا ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    46

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    1910

  • هل في القرآن الشريف ما يؤيد قول القائلين باستدارة الأرض ودورانها حول الشمس[1]؟

    نعم إنهم يؤيدون هذه الدعوى بمثل قوله تعالى: ﴿يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ﴾ [الزمر: 5]، فإن هذا يكاد يكون نصًّا صريحًا في كروية الأرض. إذ به يتصور التفاف النور والظلام عليها، وما أحسن هذا التعبير وألطفه. ومثله قوله تعالى: ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    57

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    4482

  • ما هو تفسير: ﴿إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ[٧]﴾ [الفجر: 7]؟

    إرم: في الآية عطف بيان لقوله (عاد) أو بدل منه في وجه. والمعنى: عاد التي هي إرَم؛ أي: عاد الأُولَى. وهي قبيلة عربيّة، وفيها بعث الله هودًا عليه السلام، ولهم في وصفها بذات العماد أقوال منها: ما روي عن ابن عباس ومجاهد أن المراد بالعماد: القدود الطوال، وينقل أن طولهم كان يبلغ اثني عشر ذراعًا ولعله مبالغة. وفي رواية أخرى عن ابن عباس أن ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    54

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2999

  • حصل لي توقف عند قراءة المنار الثاني من هذه السنة من استعمال طابعه أو مصححه للعلامات الإصلاحية عند الإفرنج من نقطة الاستفهام ونقطة التعجب وعلامة العطف إلخ، مع كون اللغة العربية غنية عن ذلك، وبالأخص منها القرآن المجيد الذي هو في أعلى درجات البيان كما لا يخفى، وتراكيبها تؤدي معنى الاستفهام والتعجب وكل ما يتخيله الفكر وينطق به ...

    قد عني المسلمون بكتابة القرآن عناية عظيمة، فلم يكتفوا بوضع النقط في منتهى آياته حتى زادوا على ذلك علامات الوقف والابتداء، وجعلوا ذلك على أقسام: الوقف التام والمطلق والجائز، والممنوع إلا لضرورة ضيق النفس. ووضع لهذه الأقسام حروفًا تدل عليها كالميم والطاء والجيم، و(لا) يكتبونها صغيرة في موضع الوقف، وكان لقائل أن يقول: إن الله جعل ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    60

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2907

  • ثبت أن في القرآن ناسخًا ومنسوخًا، وأن من المنسوخ ما نسخ حكمه وبقي رسمه، ومنه العكس كقوله: «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها البتة نكالًا من الله» قد ثبت في الصحيح أن هذا كان قرآنًا يتلى. ومما نسخ حكمه وبقي رسمه، ولا يعلم له ناسخ كما في الصحيح: «لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ ...

    قد تقدم في التفسير المنشور في هذا الجزء[2] أهم أحكام النسخ وحكمته، ومنها: الإشارة إلى أن حكمة بقاء الآية التي نسخ حكمها التذكير بنعمة النسخ، والتعبد بتلاوتها، أما نسخ لفظ الآية مع بقاء حكمها، أو نسخ لفظها وحكمها معًا فمما لا يجب علينا اعتقاده، وإن قال به القائلون ورواه الراوون، وقد علله القائلون به ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    103

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3189

  • قرأنا في مناركم نقلًا عن الأستاذ الإمام عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: 188] إلخ الوجوه التي يعتبر أخذ المال فيها محرمًا، وفيها ما يؤخذ على العدد المعلوم من سورة يس - وأن القراءة لا تحقق إلا إذا أريد بها وجه الله خالصة، فإذا شابت هذه النية شائبة فقد أشرك ...

    حمل بعض العلماء الأجر في الحديث على الثواب لأجل الجمع، وخصه بعضهم بالرقية، وينبغي أن تكون صلحًا على شفاء لديغ، فإن شفي استحق الراقي الأجرة كما كانت واقعة الحال، لأن ما جاء على خلاف القياس لا يقاس عليه، وقد تقدم الكلام على الرقية بالقرآن، ونفعه في شفاء المرضى أو عدم نفعه في الكلام على المسائل الزنجبارية أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    128

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2471

  • أيها الأستاذ قد أوردتم في بعض أعداد المنار قوله تعالى: ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا﴾ [الأعراف: 54] دليلًا على دوران الأرض، ولكن لم يظهر لي وجه الاستدلال في ذلك، وراجعت التفاسير ولم أجد ما يشفي العلة، فأرجو من فضلكم إيضاح ذلك أيضًا في أحد الأجزاء. وقد أورد الأستاذ العلامة المرحوم شهاب ...

    قوله تعالى: ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا﴾ [الأعراف: 54]، ليس نصًّا قطعيًّا في حركة الأرض ولكنه يدل على أن الليل الذي هو ظل الأرض يسير مسرعًا وراء النهار الذي هو نور الشمس الواقع على الأرض حتى كأنه يطلبه بإرادة واختيار، ولا يخفى أن النظر إلى تعاقب الليل والنهار يُجِيز لنا أن نقول: إن كل ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    142

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3822

  • ما هي الحكمة في إنزال القرآن الحكيم، هل الحكمة بذلك التعبد بتلاوته كما يقول العلماء؟ وهل من نص قطعي يؤيد قولهم؟ أو لنجعله حانوتًا نبيع منه (عدية يس) ونقرأه على الموتى ونكتب آياته في آنية ونمحوها بالماء ونتعاطاها لنشفى من داء كذا، أو لنقرأه للتبرك، وما هو التبرك؟ ألم يكن هو فهم آياته حق الفهم، والتأدب بآدابه الكريمة، واتباع ...

    الحكمة من إنزال القرآن مبينة في القرآن، ليس فيها شبهة لمن جعلوه حرفة، بل فيه الحجة واللعنة على من يشترون به ثمنًا قليلًا. وليس فيها نص قطعي يؤيد قولهم بالتعبد بتلاوته على إطلاقهم الذي يتناقلونه، ولكنهم يستدلون عليه بأحاديث هم يتفقون على أنها ليست نصوصًا قطعية كالأحاديث التي وردت في كون تالي القرآن يُعطى بكل حرف عشر حسنات ونحو ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    157

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3188

  • أعرض عليكم أيها الأستاذ ما اعترض به علي أحد الروسيين -بعد ما ترجمت له تفسير القرآن من مجلتكم المنار الأغر- على قول الأستاذ بالاتصال بين الآيات والسور، قال: إن المتفق عليه عند علماء المسلمين أن القرآن نزل إلى الرسول عليه السلام مفرقًا في ثلاث وعشرين سنة، وأول سورة نزلت ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ﴾ [العلق: 1] على قول ...

    لا خلاف بين المسلمين في أن بعض السور نزل جملة واحدة وبعضها نزل متفرقًا على حسب الوقائع والأحوال، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كان يجمع كل سورة عند اكتمالها ويمليها على كتبة الوحي ويقرئها القارئين، ولكن جمع السور كلها في مصحف واحد هو الذي كان على عهد أبي بكر -رضي الله تعالى عنه-، وكتبت النسخ ووزعت على الأمصار في خلافة ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    158

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3360

  • ما الذي ترونه صوابًا في قول الشاعر: الرأي قبل شجاعة الشجعان، إلى قوله: فإذا هما اجتمعا لنفس مرة...بلغت من العلياء كل مكان أنشد البيت أحد الأدباء «مِرّةٍ» على أنه مصدر بمعنى القوة صفة لنفس فاعترضه شاعر بأن الشاعر لم يقل إلا «مَرَّةً» أي اجتمعا معًا، فاحتج الأديب بما قاله بعض ...

    الأصل الذي يبنى عليه الترجيح بين الأقوال في مثل هذه المسألة هو الرواية، فالشاعر الذي ضبط «مرة» في البيت بفتح الميم يحتاج في إثبات قوله إلى رواية معروفة عن أبي الطيب المتنبي أنه قال «مرة» بالفتح، وإلى رواية أخرى عن كندة بأن هذه الكلمة تستعمل في لسانهم ظرفًا بمعنى أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    173

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3595

  • لقد طالعت النسخة التي فيها تفسير سورة العصر طبع مطبعة مجلتكم الغرّاء، فرأيت في موضوع درس عام فيها لحضرة الإمام رحمه الله في صفحة [58] ما نصه بالحرف الواحد: «ولما كان العلم ضوءًا يهدي إلى الخير في الاعتقاد والعمل كان أول ما نزل على النبي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ ...

    ما من عالم ولا إمام إلا ويقول أقوالًا، ثم يرجع عنها، لأن غير المعصوم لا يحيط بالصواب في كل قول وكل رأي ابتداءً، وقد نقل عن الإمام مالك أنه كان يبكي قبل موته، لأن أناسًا أخذوا عنه أقوالًا في الدين رجع عنها بعد ذلك. إذًا لا عجب إذا قال الأستاذ الإمام قولًا ثم رجع عنه. والعمدة في بيان رأيه مطلقًا أو رأيه الأخير في هذه المسألة ما كتبه ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    210

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3484

  • جاء في القرآن: الحديث عن مسخ بعض الأمم من بني إسرائيل، فهل هو محمول على حقيقته من انقلاب الأعيان، كما هو مذهب الجمهور (وهو مخالف لسنة الله في الكون) أو هو محمول على التشنيع بحالهم، كما هو مذهب مجاهد؟ وإذا كان كذلك، فبماذا نجيب عن قوله صلى الله عليه وسلم: «مسخت امرأة مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ». هذه الآية وما ...

    لفظ المسخ لم يرد في القرآن إلا في آية واحدة، هي قوله تعالى: ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ[٦٧]﴾ [يس: 67]. وهي بيان لقدرة الله تعالى على الانتقام منهم لو شاء، ولكنه لرحمته لم يفعل كل ما يقدر عليه من التنكيل بالكافرين والظالمين. والمروي عن ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    227

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2757

  • 1- ظهرت آلة تنطق بالأحرف بالغناء والأشعار المختلفة وتغني وتنوح، ثم ظهرت فيها قراءة القرآن والأذان، وصارت تتداوله أيدي الكفرة وأهل الطغيان، في كل قهوة و«مخدرة وزق وزقاق» كأنه للتفرج والفرح، ويباع في كل دكان، من أهل الإسلام وأي دين كان، لأن الأمة زاغت بهذه الفنون، كأنهم أصيبوا بالجنون، ولا ندري ماذا يكون، والله يقول:

    استعمال هذه الآلة في تأدية القرآن، فهي فيما نرى تابعة لقصد المستعمل، فإذا قصد بذلك الاتعاظ والاعتبار بسماعه فلا وجه لحظره، وإذا قصد به التلهي وهو ما عليه الجماهير في كل ما يسمعونه من الفونغراف فلا وجه لاستباحته، وأخشى أن يدخل فاعله في عداد من اتخذوا دينهم هزؤًا ولعبًا، فيتناوله وعيد قوله عز وجل: ﴿وَذَرِ ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    237

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2656

  • ذكر الفاضل أحمد مدحت أفندي من علماء الترك العثمانيين في كتابه «بشائر صدق نبوت» ما ترجمته: إن ترجمة القرآن مسألة مهمة عند المسلمين، وجميع المباحثات التي دارت بشأن ترجمة هذا الكتاب المجيد لم ترسِ على نتيجة وذلك لوجوهٍ: (الأول) أنَّ ترجمته بالتمام غير ممكنة لإعجازه من جهة البلاغة. (والوجه الثاني) أن فيه كثيرًا من الكلمات لا ...

    إن من تقصير المسلمين في نشر دينهم أن لا يبينوا معاني القرآن لأهل كل لغة بلغتهم، ولو بترجمة بعضه لهم لأجل دعوة من ليس من أهله إليه، وإرشاد من يدخل فيه عند الحاجة بقدر الحاجة. وإن من زلزال المسلمين في دينهم أن يتفرقوا إلى أمم تكون رابطة كل أُمّة منها جنسية نسبية أو لغوية أو قانونية، ويهجروا القرآن المنزل من الله تعالى على خاتم ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    249

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2566

  • نرجوكم إيضاحَ معنى لفظة «ما»، وما تشير إليه في قوله عز وجل: ﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ[٢] وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ[٣]﴾ [الكافرون: 2 - 3] فإني إنْ أعطيتها حكم غير العاقل كقاعدتها النَّحْوِيّة استحال ذلك على المولى سبحانه وتعالى، وإن أعطيتها حكم العاقل فالأصنام وما ...

    قالوا: إنّ لفظ «ما» هنا أُرِيد به الصفة، أي «المعبود» وإذا أريد بها الصفة تطلق على العاقل وغيره. وجوَّزَ بعضُهم أن يكونَ إطلاقُها على الله عز وجل بعد إطلاقها على الأصنام من قبيل المشاكلة لأجل التناسق في التعبير. ولعل السائلَ يعلمُ أنه نقل عن سيبويه وغيره أن كون «ما» لما لا يعقل أغلبي لا مطرد، والشواهد عليه من ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    253

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3565

  • هل يجب السجدة على من سمع آية السجدة منه؟ وإن شخصًا لو شهد بواسطة الفونغراف أو أودع الوصية فيه، هل تقبل شهادته وتنفذ وصيته أم لا؟ وإني أظن أن السجدة تجب على السامع إذ هو كالاستماع عن إنسان، وإنما الفونغراف آلة للاستماع فقط، وكذا الشهادة والوصية ينبغي أن تكون صحيحة نافذة مهما ميز صوتها، فإن الأصوات متمايزة في التليفون ...

    إنما شرع السجود عند تلاوة أو سماع الآيات المخصوصة الآمرة بالسجود، أو المرغبة فيه لإظهار الخضوع والامتثال، ومن سَمِع القرآن من الفونغراف صدق عليه أنه سَمِع القرآن، فالظاهر أنه يشرع له السجود عند سماع آية السجدة منه. وإنما عبرنا بيُشرع دون يجب، لأننا نرى أن السجود مُسْتَحَبٌّ لا واجب، كما تدلّ على ذلك الأحاديث الصحيحة، وعليه ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    263

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2343

  • سيدي الفاضل أعرض على حضرتكم ما يأتي بيانه لمحض الاستفسار والاستنباء، وإن كان في صورة الانتقاد وهو: أني قرأت في الجزء الثالث من المجلد العاشر[2] من مجلة المنار الغراء في قسم التفسير عند قوله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ﴾ الآية، حديثًا طويلًا مرويًّا عن ابن عباس رضي الله ...

    إننا قد ذكرنا ذلك الأثر في الإيثار لأجل العِبْرَة به، وقد أشرنا إلى ضعف الرواية بقولنا «ويُروى» ولم نثبته في تفسير الآية، بل وعدنا بذكره في تفسير سورة الإنسان إن أنسأ الله لنا في العمر، وعند ذلك نذكر مكان الرواية والمسألة. وما قاله الحكيم الترمذي بعضه وجيه مقبول، وبعضه منتقد مردود، والإيثار مرتبة وراء ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    262

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2946

  • النسخ، هل هو من أصول الدين، بحيث لا يجوز الخلاف فيه أم هو مسألة خلافية بين المسلمين، كما ذكره الفاضل محمد توفيق في مقالة الناسخ والمنسوخ، وهو يقول أن أُبَيَّ بن كعب رضي الله عنه قال: بعدمه، أي بعدم نسخ القرآن بالقرآن. واستشهدوا عليه بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما معزوًّا إلى البخاري.

    إلا أننا لم نَرَ نقلًا آخر سوى ما ...

    لا أتذكر أنني رأيت في الحديث ذكر النسخ، والأصل عندهم في هذه المسألة قوله تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾ [البقرة: 106][2]، والآية في اللغة: العلامة والعبرة. وقالوا: قد سميت الطائفة المخصوصة من القرآن آية لأنها علامة دالة على ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    266

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2386

  • إن من المسائل التي تدور بيننا الآن مسألة رسم المصاحف المطبوعة في بلدة قزان، حيث إن العلماء صرحوا بأن رسم المصاحف يجب فيه الاتباع لرسم المصاحف التي كتبت بأمر سيدنا عثمان رضي الله عنه، وفي رسم المصاحف القزانية مخالفة كثيرة لرسم تلك المصاحف، فتشكلت بقزان لجنة من العلماء والقراء لتفتيش رسم هذه المصاحف ونصوص العلماء فيه، وتكلموا ...

    إن ديننا يمتاز على جميع الأديان بحفظ أصله منذ الصدر الأول، فالذين تلقوا القرآن عمن جاء به من عند الله صلى الله عليه وسلم حفظوه وكتبوه، وتلقاه عنهم الألوف من المؤمنين، وتسلسل ذلك جيلًا بعد جيل. وقد أحسن التابعون وتابعوهم وأئمة العلم في اتباع الصحابة في رسم المصحف وعدم تجويز كتابته بما استحدث الناس من فن الرسم، وإن كان أرقى مما ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    296

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3195

  • أرجوكم حل هذه العقدة التي أبرمها أمامنا أحد طلبة العلم مدعيًا أن الزرقة التي نراها فوقنا ليست بالسماء المرادة بقوله تعالى ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ[٦]﴾ [ق: 6]. وإنما تلك الزرقة هي الجو محتجًّا علينا بالحديث

    الحديث الذي أشار إليه طالب العلم لا يصح ولا يحتج به؛ ولفظ السماء قد أطلق في القرآن على عدة معان منها السقف في قوله تعالى من سورة الحج ﴿فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ﴾ [الحج: 15]. الآية، ومنها السحاب في عدة آيات، وذلك أن هذا اللفظ من السمو وهو العلو، فكل ما علاك وكان فوقك جاز لك أن ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    303

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2922

  • تعلمون أيها السيد أن القرآن الكريم جمع في خلافة الصديق رضي الله عنه كما تعلمون بل تتيقنون عدم حفظ واحد له جميعه، وإلا لما كان هنالك معنى لتلقفه من صدور الرجال. على ذلك لا أتردد في ضياع شيء منه خصوصًا وأنهم لم يجدوا حافظًا لآية: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ﴾ ...

    أعجب ما في هذا السؤال زعم السائل أنني أتيقن عدم حفظ أحد من الصحابة رضي الله عنهم للقرآن كله واستدلاله على هذه المسألة بتلقفه من صدور الرجال، فأما أنا فإني أوقن أنه قد حفظ القرآن كله جمع كثير من الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يصرح المحدثون إلا بعدد أفراد معروفين منهم، فقد صرحوا بأنه قتل في حرب أهل اليمامة سبعون من ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    340

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2362

  • ما هو تفسير قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ﴾ [الكهف: 86]؟

    المعنى أن ذا القرنين لما وصل إلى نهاية بلاد المغرب المعروفة في عصره بالنسبة إلى بلاده، وجد الشمس تغرب في ماء كدر لكثرة ما فيه من الحمأة أو الحمَأ ومعناهما الطين الأسود.

    وقد ذكر الراغب في مادة (وجد) من مفرداته أن الوجود أنواع فيطلق على ما يُدرك بإحدى الحواس الخمس وبالعقل وبالوجدان الباطن كالغضب والشهوة، فيقال: وجدت الشيء ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    350

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2932

  • قد انفتح البحث بطرفنا في جواز استعمال القرآن في صندوق الفونوغراف الذي حدث في هذا الزمان، وهل يعد قرآنًا؟ وهل إذا كان قرآنًا يجوز استعمال الصندوق للقراءة، ويجوز سماعها منه؟ وعندنا في هذه المسألة فريقان يختصمان: فريق يحرمونه بالكلية، ويقولون: إنه استعمال للقراءة في محل اللهو واللعب، وإن الصندوق لا يستعمل للعبادة، وفريق ...

    إذا كانت علة تحريم استعمال هذا الصندوق في القراءة؛ هي أنه استعمال له في محل اللهو فالتحريم غير ذاتي عندهم، ولا هو تحريم لإيداع القرآن في ألواح هذه الآلة أو أسطواناتها ولا لإداراتها لأجل أدائها للتلاوة، وإنما تحريم لأجل هذا الأداء في محل اللهو واللعب الذي ينافي احترام القرآن، وإذا كان الحكم يدور مع العلة، فيمكن أن يقال: ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    357

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2275

  • لو ادعى مُدَّع أن العدل بين الزوجتين غير واجب لوجوه:

    الأول- إخبار الله تعالى بأن العدل غير مستطاع، وأكد ذلك بالنفي بلن، وهي وإن لم تفد التأبيد، فلا تنكر إفادتها التأكيد.

    الثاني- تقيد المنهي عنه بجعلها كالمعلقة أي: فلا بأس بما دون هذه الحالة.

    الثالث- جعله تعالى الأزواج قوامين، ولا يليق بالقوام أن يكون مذللاً ...

    التنظير بين هذه المسألة وبين ما نقله المنار من تفسير الأستاذ الإمام لآية التيمم وإيضاحه له بالدلائل غير وجيه، فإن ذلك التفسير ليس مخالفًا لنص آيات أخرى، وإنما هو موافق لما ورد في رخصة الفطر في رمضان، ولا مخالفًا لنص حديث قطعي، ولم يضطر فيه إلى تأويل أحاديث تدل على خلاف ما اختاره في فهم الآية كما قيل، بل خرّجها على الأصول ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    374

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3257

  • لو ادعى مدع أن العدل بين الزوجتين غير واجب لوجوه: الأول- إخبار الله تعالى بأن العدل غير مستطاع، وأكد ذلك بالنفي بلن، وهي وإن لم تفد التأبيد، فلا تنكر إفادتها التأكيد.

    الثاني- تقيد المنهي عنه بجعلها كالمعلقة أي: فلا بأس بما دون هذه الحالة.

    الثالث- جعله تعالى الأزواج قوامين، ولا يليق بالقوام أن يكون مذللاً مقادًا ...

    المفسرون طبقات؛ منهم الصحابة والتابعون ومن بعدهم، ولم نر أحدًا منهم التزم فهم أحد معين منهم، فمجاهد يروي التفسير عن ابن عباس، وينفرد هو بأقوال يخالف فيها ابن عباس، وابن جرير يروي عن الصحابة والتابعين بأسانيده، وينفرد هو بأقوال لم يقل بها أحد ممن صحت عنده الرواية عنهم، ويجزم أهل السنة بأنه لا عصمة لأحد من أولئك المفسرين في ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    375

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2660

  • 1- ما معنى سبع سموات طباقًا في قوله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾؟ وما قولكم في قول أهل الجغرافيا: أن السموات ليست بأجرام وإنما هي أهوية، وفسروا السماء بمعناها اللغوي وهو: (كل ما علاك فهو سماء)، فهل هذا القول ينافي تلك الآية وآية ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ ...

    أما الجواب عن السؤال الأول، فقد سبق بيانه في المنار[2]، ونقول فيه ما يفتح به الآن: السماء في اللغة ما كان في جهة العلو، وأطلق في القرآن على السقف، وعلى السحاب والمطر، وعلى مجموع ما نرى فوقنا من الكواكب في فلكها وبروجها، وسماها بناء، وقال: بناها، وبنيناها، والمعنى: ترتيب أجزائها وتسويتها كما يبنى ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    381

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    3743

  • ما معنى الباقيات الصالحات في قوله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا[٤٦]﴾ [الكهف: 46]؟

    «الباقيات الصالحات» هي الأعمال التي تصلح بها النفس وتتزكى، حتى تكون أهلًا لدار الكرامة في الآخرة، سميت «باقيات» لأن أثرها يبقى في نفس عاملها بما تطبع فيها من الملكات الفاضلة والصفات الجميلة التي يترتب عليها الجزاء بالحسنى في الآخرة.

    وذكرت في مقابلة المال والبنين اللذين كان المشركون يفاخرون بهما فقراء ...
    أكمل القراءة

    رقم الفتوى
    393

    تاريخ النشر في الموقع

    مشاهدات
    2272