أخبرني بعض المصاحبين بأن واحدًا من علماء الآستانة قد اتفق أن ألقى وعظًا في جامع بمدينة عندنا، فمن جملته أن قال فيه بوجوب الهجرة علينا، وعدم صحة النكاح ونحوه بعدما ألحقت النمسا وضمت (ولاية البوسنة والهرسك) إلى أملاكها وملكها. وشدد أيضًا فقال: بعدم صحة أركان الإسلام تحت حكومتها مطلق الصلاة، فالجمعة داخلة في ذلك، ونحو الصيام ...
لا شك أن ذلك التركي قد أخطأ في جملة ما قاله، والصواب أنه لا تجب الهجرة وجوبًا عينيًّا على من كان متمكنًا من إقامة دينه آمنًا من الفتنة فيه، وهي الإكراه على تركه أو المنع من إقامة شعائره والعمل به، وهو نحو مما قالته عائشة، ففي البخاري أنها سئلت عن الهجرة فقالت: «لا هجرة اليوم كان المؤمن يفر بدينه إلى الله ورسوله ...
أكمل القراءة