حكم قتل المسلم لأخيه عمدًا وكيفية تنفيذ القصاص
كيفية حكم القصاص في الشريعة المحمدية السمحة، ولا سيما في القتل الشائع ما بين المسلمين البيِّن! - ما حكم الشريعة المحمدية في شخص يدين بدين الإسلام تَعَرَّض مسلمًا آخر ماشيًا في سبيله، وسفك دمه بغير حق؟ - هل تحكم الشريعة المحمدية بالإعدام على المعتدي السافك لدم أخيه المسلم أم لا؟
أما حكم قتل العمد بغير حق، فهو القود بأن يقتل القاتل قصاصًا إلا أن يعفو عنه أولياء الدم أو بعضهم؛ وإنما يقتل بحكم ولي الأمر، وكيفية القتل التي كانت معهودة في عصر التشريع الديني هي قطع الرأس بالسيف.
ومن مباحث الاجتهاد فيها هل هي واجبة دينًا يمتنع أن يستبدل بها ما يكون أسهل منها وأقل تعذيبًا وإيلامًا للمقتول كالشنق والقتل بالكهرباء؛ عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ» الحديث، فالقتلة والذبحة في الحديث بكسر أولهما اسم لكيفية القتل أو الذبح، وهو يدل على وجوب ترجيح أحسن الكيفيات، والحديث رواه مسلم وأصحاب السنن عن شداد بن أوس. [1]
[1] المنار ج34 (1934) ص443-444.
فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا
رقم الفتوى: 1024 تاريخ النشر في الموقع : 03/12/2017