حكم التجارة في التماثيل الفرعونية
السائل يقوم بتجارة وتصدير منتجات خان الخليلي من تماثيل فرعونية وما شابه ذلك، وقد أفتاه بعض المشايخ بأن هذه التجارة حرام شرعا.
ويطلب السائل بيان صحة حكم الشرع في هذا العمل، هل هو حرام أم حلال شرعا؟
قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة: 275]، ومن السنة قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «أفضل الكسب عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور» والبيع المبرور هو الذي لا غش فيه ولا خيانة، ومتى تم البيع بأركانه الشرعية وهي الإيجاب والقبول وشروطه الشرعية وهي طهارة المبيع والانتفاع به وملكية البائع له، والقدرة على تسليمه والعلم به وقبض الثمن والمبيع كان البيع صحيحا وجائزا شرعا سواء كانت هذه التماثيل لإنسان أو حيوان أو طير؛ لأنها صناعات مصرية قديمة ذات قيمة فنية عريقة تدل على تقدم المصريين قديما وحديثا في صناعاتهم الدقيقة، كما أنها تجسيد للحضارة المصرية وتصديرها من باب تصدير العلوم والفنون والثقافة المصرية وهي ضرورة يبيحها الإسلام ولا يحرمها، ومن ثم يكون التعامل فيها بالبيع والشراء حلالا وجائزا شرعا.
وهذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم
المبادئ:-
1- متى تم البيع بأركانه الشرعية كان البيع صحيحا وجائزا شرعا.
2- يجوز بيع التماثيل وتصديرها إذا كان من باب العلوم والفنون والثقافة.
دار الإفتاء المصرية
رقم الفتوى: 678 لسنة 1998 تاريخ النشر في الموقع : 15/12/2017