• هل يعفي الإعدام القاتلَ من عذاب الآخرة

    يقول السائل: إن الله تعالى يقول: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا[٩٣]﴾[النساء: 93]، ويسأل إذا حكمت محكمة الدنيا على قاتل ما بالإعدام ونفذ الحكم عليه، فهل هذا يعفيه من عذاب جهنم والغضب واللعنة في الآخرة، أم لا بد من عذاب الآخرة؟

    قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ ، وما يتعلق بالعقاب في الآخرة فإن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن يشاء وقت ما يشاء ولا معقب لحكمه؛ لأن التوبة تمحو ما قبلها من خطايا إذا كانت توبة صادقة، أما نفاذ العقوبة في الدنيا يعفي من العقوبة في الآخرة فهذا الأمر إن كانت هناك توبة نصوح فإن الله وعد التائبين بالعفو عن الذنوب، وإن الله لا يخلف الميعاد، والتوبة سر بين العبد وربه ولا يطلع عليها أحد، وعلى ذلك فإن الأمر موكول إلى الله إن شاء عذب وإن شاء عفا، هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال.

    والله سبحانه وتعالى أعلم
    المبادئ:-
    1- التوبة النصوح تمحو ما قبلها من خطايا.

    2- من ارتكب كبيرة وعوقب عليها في الدنيا فأمره موكول إلى الله.

    إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.

    دار الإفتاء المصرية

    رقم الفتوى: 1259 تاريخ النشر في الموقع : 15/12/2017

    المفتي: نصر فريد واصل
    تواصل معنا

التعليقات