تحديد القبلة

من المقرر شرعا أن التوجه إلى القبلة في الصلاة ركن من أركانها؛ لقوله تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ [البقرة: 144]. أما تحديد جهة القبلة بالنسبة لأي مكان في العالم فالذي يتولاه هم السادة المتخصصون من المهندسين وهيئات المساحة ومصلحة الأرصاد وعلماء الجغرافيا وغيرهم من المتخصصين في هذا المجال. ودار الإفتاء المصرية ترجو من المسلمين جميعا في بقاع العالم أن يتبعوا ما تقوله الهيئات العلمية المتخصصة في هذا الشأن، وأن يبتعدوا عن الخلافات التي تضر ولا تنفع.

وبناء على ما سبق وفي واقعة السؤال: فإنه يجب على المسلمين في المكان الواحد والبلدة الواحدة أن يلتزموا بقبلة واحدة ولا يختلفوا فيها بحيث يأخذ كل منهم قبلة مختلفة عن الآخر؛ لأن اتخاذ القبلة لجميع المسلمين في المكان الواحد رمز لتجميعهم على عقيدة الإيمان والإسلام ووحدتهم وقوتهم.

وعلى ذلك يجب عليك أيها المسلم الكريم أن تتبع ما عليه الجماعة من المسلمين وطالما أنه يوجد مساجد كثيرة تشير القبلة بها إلى شمال شرقي فيجب عليك اتباع الجماعة والالتزام -التزاما تاما- بجهة القبلة المتبعة في هذه المساجد القريبة منك، واعلم أن إثارة مثل هذه الاختلافات حرام شرعا، وهي جرم يرتكب في حق جماعة الإسلام والمسلمين. والله هو الهادي إلى سواء السبيل.

والله سبحانه وتعالى أعلم
المبادئ:-
1- التوجه إلى القبلة في الصلاة ركن من أركانها.

2- تحديد جهة القبلة بالنسبة لأي مكان في العالم الذي يتولاه هم السادة المتخصصون من المهندسين وهيئات المساحة وغيرهم من المتخصصين في هذا المجال.