حقيقة الإسلام
ما هي حقيقة الإِسلام؟
حقيقة الإِسلام جاءت في جواب الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه الصلاة والسلام حينما سأله عن الإِسلام فقال: « الإِسلام: أن تشهد أن لا إله إلاَّ الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً » [1] ، ويدخل في ذلك الإِيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، كما يدخل في ذلك الإِحسان وهو: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك؛ لأن الإِسلام متى أطلق شمل هذه الأمور؛ لقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ﴾ [ آل عمران : 19 ] ، وحديث جبرائيل حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإِسلام والإِيمان والإِحسان أجابه بما ذكر، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن جبرائيل سأل عن هذه الأمور لتعليم الناس دينهم، ولا يخفى أن هذا يدل أن دين الإِسلام هو الانقياد لأوامر الله ظاهرًا وباطنًا وترك ما نهى عنه ظاهرًا وباطنًا، وهذا هو الإِسلام الكامل. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
1) صحيح مسلم الإيمان (8)، سنن الترمذي الإيمان (2610)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (4990)، سنن أبو داود السنة (4695)، سنن ابن ماجه المقدمة (63) ، مسند أحمد بن حنبل (1/27).
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 1988 تاريخ النشر في الموقع : 18/01/2018