لا تحل له لأنه خالها من الرضاع
أختان شقيقتان، متزوجتان، الأخت الكبرى تُدعى (انشراح)، والأخت الصغرى تُدعى (سعاد) كلتا الأختين أنجبتا عددًا من الأبناء ذكورًا وإناثًا، قبل حوالي العشرين عامًا، كانت الأخت الكبرى (انشراح) تقوم بزيارة لشقيقتها (سعاد)، وكانت ابنتها عائشة تكبر ابن شقيقتها (سعاد) بحوالي الخمسة عشر عامًا، حيث إن ابن شقيقتها السيد (راشد) كان لايزال طفلًا في المهد، بكى الطفل راشد بينما كانت أمه منشغلة عنه في بعض شأنها، فقامت الأخت الكبرى بحمل ابن شقيقتها (راشد) وإرضاعه رضعة واحدة مؤكدة حسب اعترافها.
ومرت السنون، وزوجت الشقيقة الكبرى (انشراح) بناتها، وأنجبت ابنتها (عائشة) بنتين هما: (تغريد) و(رغدة) فتكون هاتان البنتان حفيدتين للأخت الكبرى (انشراح)، وتكون هي جدة لهما من جهة الأم، كما تكون الشقيقة الصغرى (سعاد) خالة لهما لأمهما (عائشة)، وتقدمت الشقيقة الصغرى (سعاد) لخطبة ابنتيْ ابنة شقيقها الكبرى (انشراح) السيدة (عائشة) وهما (تغريد) و(رغدة) لولديها (راشد)، الذي رضع من خالته (انشراح) و(محمد) الذي لم يكن آنذاك قد ولد بعد.
وتم كتب الكتاب، ولم يتبق إلا تحديد موعد الزفاف.
وفي هذه الأثناء تذكرت الأخت الكبرى ما كان من أمر الرضاع فصرحت به، طالبة بيان الحكم الشرعي في هذا الأمر، ولهذا فإننا نتقدم لحضرتكم راجين التكرم بتزويدنا بفتوى شرعية بهذا الخصوص، أثابكم الله خير الثواب.
بالنسبة (لراشد) يعتبر خال (تغريد) و(رغدة) من الرضاع، وأما (محمد) فلا مانع من زواجه من بنات (عائشة).
والله سبحانه وتعالى أعلم.