المفارقة بسبب الرضاع بين الزوجين
حضر إلى اللجنة السيد/ رشيد، ومعه زوجته السيدة/ حمسة، وزوجة أخيه السيدة/ دولة، وقدم رشيد الآتي: تزوجت من امرأة منذ 13 سنة وأنجبت لي خمس بنات وولدًا ذكرًا وهي حبلى الآن، وبعد هذه المدة ظهرت إشاعة بين النساء أن هذه المرأة التي هي زوجتي الآن قد رضعت من زوجة أخي، فذهبت إلى زوجة أخي حتى أتحقق من الموضوع فأقرت بأنها قد أرضعتها لمدة أسبوع، لذا أرجو من حضراتكم البت في موضوعي، وجزاكم الله خيرًا.
- متى تزوجت؟ قال: منذ 13 سنة تقريبًا.
- ما الذي تريد الاستفسار عنه؟ قال: من مدة ثلاثة أو أربعة أيام سمعت بأن زوجتي رضعت من زوجة أخي، وعندما سألت زوجة أخي قالت: نعم لقد أرضعتها عندما كانت صغيرة مع ابنتي.
- واستدعت اللجنة زوجة أخي المستفتي وهي المدعوة/ دولة وسألتها عن صحة ثبوت الرضاعة، فقالت: عندما كان عمرها أسبوعًا تقريبًا وكنت أرضع في ذلك الوقت ابنتي فرحة بنت أخي رشيد وكان عمرها سنة تقريبًا، وظلت حمسة ترضع مني مع ابنتي لمدة أسبوع كامل، وأحلف يمينًا على أنها رضعت مني مع ابنتي فرحة، ولم أكن أعلم في ذلك الوقت ماذا يترتب على الرضاعة من حلال أو حرام.
وقال المستفتي راشد: بأننا نصدقها فيما تقول لأنها امرأة لا تكذب.
- وسألت اللجنة المدعوة/حمسة زوجة رشيد عن صلتها بالمدعوة/ دولة فقالت: بأنها خالتي، وفرحة التي رضعت معها ابنة خالتي دولة هي تكبرني بسنة تقريبًا.
ثم طلبت اللجنة من المستفتي إحضار شهادة ميلاد زوجته حمسة وشهادة ميلاد بنت خالتها التي رضعت معها وقدم المستفتي للجنة شهادة ميلاد كل من حمسة وفرحة وتبين منهما أن حمسة مولودة بتاريخ 1960م وفرحة مولودة بتاريخ 1959م.
بعد الاطلاع على شهادتي الميلاد المقدمتين من (رشيد) وبعد سماع كلام دولة تبين أن (حمسة) تكون بنت أخي رشيد من الرضاع فلا يحل له أن يتزوجها ويجب عليهما متاركة بعضهما فورًا، ونسب من نتج عن هذا الزواج ثابت شرعًا.
والله أعلم.