الكلام والإمام يخطب
هل هذا الحديث صحيح أم لا، وهل كان الرسول يقرأه أو الخلفاء من بعده قبل أن يمتطي المنبر لإلقاء خطبة الجمعة أم لا؟ ونجده في بعض المساجد يقرأونه، الحديث: عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قلت لصاحبك من يوم الجمعة والإمام يخطب: أنصت، فقد لغوت، ومن مس الحصى فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له، أيها الناس انصتوا استقبلوا الإمام تؤجروا رحمكم الله. أفيدونا بارك الله فيكم.
كلام الإنسان مع غير الإمام حال خطبة الجمعة حرام؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب فقد لغوت » [1] رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن، وكذا العبث وقت الخطبة بالحصى وغيره، لا يجوز؛ لحديث: « من مس الحصى فقد لغا » [2] رواه مسلم، وقول الإمام هذا الحديث عند صعوده المنبر بدعة، وكذا قول غيره هذا الحديث ونحوه عند صعود الإمام المنبر أو بعد صعوده بدعة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
1) أخرجه مالك في الموطأ 1 / 103، وأحمد 2 / 244، 272، 280، 318، 393، 396، 474، 485، 518، 532، والبخاري 1 / 224، ومسلم 2 / 583 برقم (851)، وأبو داود 1 / 665 برقم (1112)، والترمذي 2 / 387 برقم (512) والنسائي 3 / 104 برقم (1401، 1402) وابن ماجه 1 / 352 برقم (1110)، والدارمي 1 / 364، وابن حبان 7 / 33، 35 برقم (2793، 2795)، وابن خزيمة 3 / 153-154 برقم (1804-1806)، وعبد الرزاق 3 / 223 برقم (5414، 5416، 5418)، والبيهقي 3 / 218، 219.
2) أخرجه أحمد 2 / 424، ومسلم 2 / 588 برقم (857)، وأبو داود 1 / 636-637 برقم (1050)، والترمذي 2 / 371 برقم (498)، وابن ماجه 1 / 327، 346 برقم (1025، 1090)، وابن أبي شيبة 2 / 97، وابن حبان 7 / 18 برقم (2779)، والبغوي في شرح السنة 2 / 165 برقم (336).
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 2736 تاريخ النشر في الموقع : 19/01/2018