إذا دخل المأموم والإمام يخطب هل يسلم على المأمومين
ما حكم من دخل المسجد والإمام يخطب بالمصلين فسلم على الحاضرين، هل يرد الجماعة عليه التحية؟ علمًا بأني سمعت فضيلة الشيخ عبد العزيز المسند يقول: من دخل المسجد فلا يجوز له أن يتكلم ما دام الإمام يخطب الخطبة، أو أن يقول يا فلان اجلس هنا، أو يطلب منه السكوت.
لا يجوز لمن دخل والإمام يخطب يوم الجمعة إذا كان يسمع الخطبة أن يبدأ بالسلام من في المسجد، وليس لمن في المسجد أن يرد عليه والإمام يخطب، لكن إذا رد عليه بالإشارة جاز، ولا يجوز له أن يطلب من أحد أن يجلس ولا أن يطلب من المتكلم أن يسكت إذا كان يسمع الخطبة، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: « إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب فقد لغوت » [1] رواه البخاري ومسلم وغيرهما. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
1) أخرجه مالك في الموطأ 1 / 103، وأحمد 2 / 244، 272، 280، 318، 393، 396، 474، 485، 518، 532، والبخاري 1 / 224، ومسلم 2 / 583 برقم (851)، وأبو داود 1 / 665 برقم (1112)، والترمذي 2 / 387 برقم (512) والنسائي 3 / 104 برقم (1401، 1402) وابن ماجه 1 / 352 برقم (1110)، والدارمي 1 / 364، وابن حبان 7 / 33، 35 برقم (2793، 2795)، وابن خزيمة 3 / 153-154 برقم (1804-1806)، وعبد الرزاق 3 / 223 برقم (5414، 5416، 5418)، والبيهقي 3 / 218، 219.
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 5137 تاريخ النشر في الموقع : 19/01/2018