ذبح ذبيحة للميت عند مضي أربعين يومًا على وفاته
ما حكم ذبح ذبيحة أو أكثر في البيت على روح الميت عند مضي أربعين يومًا على وفاته، وإطعامها الناس بقصد التقرب إلى الله ليغفر لميتهم، ويرحمه ويسمونها الرحمة أو عشاء الميت؟
ما ذكرت من الذبح على روح الميت عند مضي أربعين يومًا عليه من تاريخ وفاته وإطعامها الناس تقربًا إلى الله رجاء المغفرة والرحمة بدعة منكرة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولم يفعله الخلفاء الراشدون ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم ولا أئمة أهل العلم، فكان إجماعًا على عدم مشروعيته، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد » [1] وقوله صلى الله عليه وسلم: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » [2] ، ولا مانع من الصدقة عن الميت بالنقود أو غيرها من غير تخصيص ذلك بوقت معين. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
1) صحيح مسلم الأقضية (1718) ، مسند أحمد بن حنبل (6/180).
2) صحيح البخاري الصلح (2697) ، صحيح مسلم الأقضية (1718) ، سنن أبو داود السنة (4606) ، سنن ابن ماجه المقدمة (14) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256).
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 2927 تاريخ النشر في الموقع : 19/01/2018