كفالة اليتيم عن طريق المؤسسات الخيرية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بأصبعه السبابة والتي تليها». هل الذي يكفل يتيمًا عن طريق المؤسسات والهيئات الإغاثية الخيرية بالمال يحصل على هذا الأجر أو لا بد من كفالته الحضورية في المنزل والإشراف عليه؟ أفيدونا مأجورين؟
من يكفل يتيمًا عن طريق المؤسسات الخيرية والهيئات الإغاثية الخيرية الموثوقة التي تقوم برعاية اليتامى والعناية بهم من كسوة وسكنى ونفقة وما يتعلق بذلك فإنه يدخل تحت مسمى كافل اليتيم إن شاء الله، ويحصل على الأجر العظيم والثواب الجزيل المسبب لدخول الجنة؛ لما رواه سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئًا » [1] ، رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وهذا لفظ البخاري، وليس هذا الأجر والثواب محصورًا فيمن كفل يتيمًا عنده في بيته، لكن كلما كان اليتيم أشد حاجة، وقام من يكفله برعايته، والعناية به بنفسه في بيته - فإنه يكون أعظم أجرًا، وأكثر ثوابًا ممن يكفله بماله فقط. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
1) صحيح البخاري الطلاق (5304) ، سنن الترمذي البر والصلة (1918) ، سنن أبي داود الأدب (5150) ، مسند أحمد (5/333).
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 20062 تاريخ النشر في الموقع : 19/01/2018