تسجيل الآيات القرآنية في لعب الأطفال
تقوم المصانع والشركات الأجنبية في الوقت الحاضر باتباع أساليب وطرق لتوصل رسائل وأهداف تربوية مختلفة للأطفال، ومن هذه الأساليب عمل كأس ترسم عليه رسومات مشوقة وتوضع معه أصوات تشبه الموسيقى وذلك بهدف تشجيع الأطفال على تناول المرطبات والحليب وبعض المشروبات التي تحمل فوائد صحية.
وانطلاقًا من هذه الأساليب نرجو إفادتنا حول إمكانية استخدام مثل الكأس المرفق بوضع فيه عبارات تذكيرية للأطفال بحيث تذكره بالبسملة قبل الشرب وحمد الله بعد الانتهاء من الشرب إضافة إلى وضع رسومات تشجع الأطفال على ذلك.
ولذلك نرجو إفادتنا بشرعية هذا الموضوع.
يختلف الحكم في الأدوات المشار إليها في السؤال تبعًا لنوعية استخدام الأداة على النحو التالي: أ) فما كان معدًا للنصب والتعليق أو الوضع في رفوف أو أدراج بعيدًا عن الامتهان فإنه يجوز تصميمه ليصدر عنه كلامًا فيه تذكير ببعض التوجيهات أو الآيات أو الأذكار.
ب) وما كان معدًا للاستعمال في الأعمال المختلفة وقد يتعرض للامتهان وذلك مثل الملاعق والصحون والأكواب وليس معدًا للاستعمال في النجاسات ونحوها فهذا ينبغي فيه اجتناب كتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية واسم الله تعالى، أما تسجيل الأصوات فيه فلا مانع منه في الآيات وغيرها، وينبغي لمن يستعملها تجنيبه من كل ما فيه امتهان.
جـ) أما الأشياء المعدة للاستخدام في النجاسات والمواطن المستقذرة كالمراحيض وأماكن القمامة فلا يجوز وضع الكتابة عليها ولا التسجيل فيها إذا كان فيما يكتب أو يسجل شيء من القرآن أو الحديث أو اسم الله تعالى.
والله أعلم.
ملاحظة: تكررت الفتوى في مجموعة الفتاوى الشرعية رقم: 1666.