البيع والشراء في المسجد
كثير من المساجد في أمريكا تحتوي على قاعة للصلاة وغرف ملحقة بها، فهل يجوز البيع والشراء في تلك الغرف لصالح المسجد؟ وهل يجوز البيع والشراء في القاعة لمخصصة للصلاة (حرم المسجد) أو الإعلان عن البضائع والخدمات فيها؟
المقرر شرعًا أنه لا ينبغي البيع والشراء في المسجد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ، أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُولُوا: لَا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً، فَقُولُوا: لَا رَدَّها اللَّهُ عَلَيْكَ» ولأن المساجد إنما بنيت لذكر الله تعالى والصلاة وتلاوة القرآن، ومن ثم فلا ينبغي البيع والشراء في القاعات المخصصة للصلاة، وأما الغرف الملحقة بها فإن كانت مخصصة للصلاة فكذلك لا ينبغي البيع والشراء فيها، وإن لم تكن مخصصة للصلاة بل للسكن أو غيره فلا بأس بالبيع والشراء فيها وإن كانت قد تفتح للصلاة أحيانًا.
وحكم الإعلان عن البضائع والخدمات كحكم البيع والشراء المتقدم.
والله أعلم.
ملاحظة: تكررت الفتوى في مجموعة الفتاوى الشرعية رقم: 1519.