الشك في عدد الرضعات المحرمات
تم عقد القران على زوجتي بتاريخ 1975م ورزقني الله منها عدد 2 أولاد وعدد 5 بنات، وبعد ذلك منذ فترة شهر علمت من والدتها بأني رضعت مع أختها الكبيرة على دور البداوة، كانت والدتي ووالدي حدث بينهما مشاكل عائلية وأنا كنت أبلغ من العمر سنة أتناول الأكل وتم الانفصال بين الوالدين لمدة أسبوع أو عشرة أيام فقط، فقامت أم زوجتي برضاعي عند البكاء في الليل فقط حتى أنام، علمًا بأن هذه المعلومات لم نعلم عنها أثناء الخطبة والزواج... فأفيدونا أفادكم الله، حيث حين وردنا الخبر عشنا في قلق، هذا وأدامكم الله.
- وقال المستفتي: أنا متزوج سنة 1975م ولي من زوجتي سبعة أولاد، وهي ابنة خالتي وقد أخبرتني خالتي (والدة زوجتي) منذ شهر تقريبًا بأنها أرضعتني عندما كنت أبلغ من العمر سنة مع أخت زوجتي التي تكبرها بخمس سنوات، وعندما سألت خالتي عن عدد الرضعات قالت بأنها لا تتذكر عدد الرضعات بالضبط.
- وقالت زوجة المستفتي لقد أخبرتني والدتي بأنها أرضعت عطا أكثر من خمس رضعات.
- وبناء على ذلك رأت اللجنة ندب سكرتير لجنة الأحوال الشخصية لسماع أقوال المرضعة حيث إنها كبيرة السن ولا تستطيع أن تأتي وأجلت الإجابة عن الاستفتاء لحين ورود الرد.
وفي هذه الجلسة اطلعت اللجنة على إفادة المرضعة التي دونها سكرتير اللجنة المتضمنة أنها أرضعته ثلاث ليال ولم تجزم إلا برضعة واحدة كل ليلة وترددت في الزيادة عن الثلاث
اطلعت اللجنة على ما جاء في المغني لابن قدامة (ج9 ص194- طبعة الشرح الكبير) ونصه: إذا وقع الشك في وجود الرضاع أو في عدد الرضاع المحرم هل كمل أو لا لم يثبت التحريم لأن الأصل عدمه فلا نزول عن اليقين كما لو شك في وجود الطلاق وعدده وبما أن المرضعة شكت فيما زاد عن الثلاث رضعات فيطرح الشك ويؤخذ باليقين وهو عدم إكمال الرضعات الخمس المشبعات المحرمات فلا تحرم عليه الزوجة التي في عصمته الآن على ما اختارته اللجنة في هذه الحالة.
والله أعلم.