حكم الاعتداد بإيمان أهل الكتاب بعد الإسلام
علمت بما اطلعت عليه من مجلدات المنار الأغر رأيكم في معنى الإسلام وهو ما هدتني الفطرة إلى فهمه من قوله تعالى: ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ﴾ [الحج: 78].
ولم أكن أقرأ المنار، ولكن أشكل عليّ -حفظكم الله تعالى- ما يلوح من كلامكم في هذا الغرض من أن الإسلام الذي تكون به النجاة في الآخرة هو الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح من أي أمة كان صاحبه وفي أي زمان وجد ومكان فهل رأيكم -رفع الله بكم قواعد الدين- أن الذين هادوا