اختلاف المطالع
لا بد من رؤية الهلال لإثبات شهر الصيام في ضوء الأحاديث الشريفة المثبتة في الباب، فهل يصح شرعًا رؤية كل بلد له خاصًا وما الدليل على ذلك؟
المتبع الآن في أقطار العالم الإسلامي الأخذ باختلاف المطالع وأن لكل إقليم رؤيته الخاصة، ولكن إذا رأت الجهة العليا للمسلمين في إقليم ما الأخذ برؤية إقليم آخر فهو أولى، لأن الألفة بين المسلمين أهم من التدقيق في مثل هذه الأمور الخلافية ولا سيما أن كثيرًا من المؤتمرات والندوات أوصت بتوحيد إثبات أوائل الشهور القمرية والأعياد الإسلامية وذلك للأقاليم التي تشترك في ليل واحد ولو اختلفت درجات الطول والعرض بينها.
وينبغي للمسلمين في كل إقليم أن يوجدوا هيئة من أهل المعرفة تهتم بإثبات هلال رمضان والمواسم الدينية وإعلانه على الجمهور والالتزام به في جميع أرجاء الإقليم لتوحيد كلمة المسلمين هناك، والله أعلم.