اللعب في المسجد
رجل يعمل إمام مسجد وشيخ مقرأة للصغار ويجلس الأطفال في المقرأة من الظهر إلى قبل العصر ثم من بعد العصر إلى قبيل المغرب يوميًا ، عدا يومين في الأسبوع . والمسجد في مكان شعبي جدًا وأهل السوء فيه كثير فمن خوفه الشديد على الأطفال لا يدعهم يلعبون في الشارع حرصًا عليهم . فيقوم في المسجد وهو خال من الناس تمامًا فلا مصلي ولا قارئ ولا متعبد بإجراء بعض الألعاب الترفيهية للأطفال كالسباق ، وكأن يوقف الأطفال في مكان واحدًا وراء واحد ويشوط إليه بكرة كألعاب ضربات الجزاء ، وهذا يسعد الأطفال ويمنعهم من الخروج من المسجد للعب في الشارع . فهل هذا يجوز ؟ مع العلم بأن المسجد لا يوجد فيه أحد وذلك في غير أوقات الصلوات ، مع العلم أنه لا يتوفر له إمكانية لعب الأطفال في ناد أو حديقة نظرًا لعدم وجود أموال خاصة بذلك وتكلفة تأجير أرض للعب عليها في مركز شباب غالية السعر . وجزاكم الله خيرًا .
لا يجوز جعل المسجد ملعبًا للأطفال ؛ لأن المساجد بنيت لذكر الله والصلاة وغير ذلك من أنواع العبادة ، وفي جعلها ملعبًا للأطفال امتهان لها ، ويصرف الأطفال بعد انتهاء الدراسة إلى أهلهم ، أو يشغلون بما فيه فائدة لهم . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 22578 تاريخ النشر في الموقع : 21/01/2018