إزالة النجاسة من الثياب
حمام الطائرات يتسبب في بعض الأحيان بإصابة الثياب بالنجاسة، فما الطريقة المثلى لإزالة النجاسة عن ثيابي؟ وإذا لم أستطع إزالتها هل أصلي على حالي ثم أعيدها بعد النزول من الطائرة؟ أم أؤجل الصلاة لحين النزول؟ [1]
الأصل في الماء الطهارة، وإذا أيقن الشخص أن الماء الذي أصابه قد تنجس ببول أو نحوه فيجب أن يغسل ويفرك الموضع الذي أصابه من بدنه أو ثوبه ودليل هذا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سئل عن دم الحيض يصيب الثوب قال: «تحته ثم تقرصه بالماء ثم تنضحه ثم تصلي فيه» [2] أخرجه مسلم، ولما صلى عليه الصلاة والسلام ذات يوم بأصحابه وعليه نعاله خلع نعليه وقال: «إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرًا» [3] أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، وغيرهما عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه-.
فإذا غسل النجاسة التي على ثوبه أو بدنه وزالت عينها ثم صلى فصلاته صحيحة ولا يضره إن كان بقي شيء من أثرها ما دام أن عين النجاسة قد زالت. فإن تعذر عليه ذلك بأن لم يجد ثوبًا طاهرًا، أو ليس عنده ماء يطهره به، ويخشى خروج الوقت فإنه يصلي بحسب حاله وصلاته صحيحة، ولا إعادة عليه لعجزه عن إزالة النجاسة التي على ثوبه، وقد قال الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 25172-3 تاريخ النشر في الموقع : 13/03/2018