• جمع الصلاة في المطر

    لوحظ في الفترة الأخيرة في بعض المساجد خلاف حول مشروعية الجمع بين الصلوات، وبخاصة في أيام المطر والغيم، فإبقاء على هيبة الصلاة في النفوس وبخاصة في المساجد، وحسمًا لمادة الخلاف، وبسبب تساهل بعضهم في الجمع بين الصلوات؛ نذكر الإخوة الأفاضل الأئمة والخطباء بأقوال بعض العلماء والمحققين في هذا الشأن، مع العلم بأن الحنفية لا يرون الجمع إلا في عرفة بين الظهر والعصر، وفي مزدلفة بين المغرب والعشاء، نرجو الاحتياط في الأخذ بهذه الرخصة بشروطها ما أمكن.
     

    قد رأت اللجنة أن تعدل صياغة هذا التعميم لتكون كالتالي: ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الجمع بين المغرب والعشاء بسبب المطر لما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَة الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا» زاد مسلم: «مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا سَفَرٍ»، وحمل هذا على الجمع بعذر المطر. ويشترط لصحة الجمع الشروط التالية:

    1- تحقق نزول المطر.

    2- أن يكون المطر كثيرًا مبللًا للثياب يشق معه السعي إلى المسجد.

    3- وجود المطر في أول الصلاتين وعند السلام من الأولى وعند دخول الثانية.

    وأجاز الشافعية الجمع بين الظهر والعصر بسبب المطر لحديث ابن عباس المتقدم.

    كما خص الجمهور هذه الرخصة بالمصلى جماعة في المسجد، والله أعلم.
     

    مجموعة الفتاوى الشرعية

    رقم الفتوى: 2572 تاريخ النشر في الموقع : 04/12/2017

    تواصل معنا

التعليقات

فتاوى ذات صلة