كتاب الجفر. وحديث الاستعاذة من الحور بعد الكور
نرجو أولًا: التكرم بإفادتنا عن كتاب الجفر المنسوب للإمام علي كرم الله وجهه هل هو صحيح أو باطل، وما هي أدلة المثبتين، وما هي أدلة النافين، وما هو رأيكم الخاص؟
ثانيًا: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «نَعُوذ بِالله مِنْ الْحَوَر بَعْد الْكَوَر» هذا وتنازلوا بقبول فائق احترامي.
أما كتاب الجفر فلا يعرف له سند إلى أمير المؤمنين، وليس على النافي دليل، وإنما يطلب الدليل من مدعي الشيء، ولا دليل لمدعي هذا الجفر.
وأما معنى الحديث فقد قال ابن الأثير في النهاية: «نَعُوذ بِالله مِنْ الْحَوَر بَعْد الْكَوَر» أي من النقصان بعد الزيادة، وقيل: من فساد أمورنا بعد صلاحها، وقيل: من الرجوع عن الجماعة بعد أن كُنا منهم، وأصله من نقض العمامة بعد لفها. اهـ وفي لسان العرب: يقال كار عمامته على رأسه إذا لفها، وحار عمامته إذا نقضها[1].
[1] المنار ج18 (1915) ص181.
فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا
رقم الفتوى: 515 تاريخ النشر في الموقع : 03/12/2017