• قصر الصلاة وجمعها للمسافر

    هل يجوز الجمع بين الصلاتين -الظهر والعصر أو المغرب والعشاء- وقصرهما في مطار الكويت لمريد السفر؟ وهل يجوز له ترك الجمعة إذا صادف يوم سفره الجمعة؟ وإذا عاد من سفره ولم يكن قد صلى المغرب والعشاء، على اعتبار أنه نوى جمع تأخير، فهل تعتبر صلاته بعد وصوله بلده ومحل إقامته قضاءً؟ وهل الأولى أو الواجب عليه أن يصليها في سفره قبل أن يصل إلى وطنه؟

    الجمع بين صلاتي الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء تقديمًا وتأخيرًا للمسافر، قال بجوازه جمهور الفقهاء، ومنعه بعضهم، أما القصر في السفر فقد اتفق الفقهاء على مشروعيته.

    وشرط القصر -وكذلك الجمع عند من يقول به- مغادرة عمران البلد، ومطار الكويت هو خارج عمران البلد، وبالوصول إليه تتحقق المغادرة، وعليه فللمسافر الاستفادة من رخصة القصر والجمع، بمجرد الوصول إلى المطار عازمًا على السفر.

    أما صلاة الجمعة فإنها تسقط عن المسافر، ويصلي بدلها الظهر إذا غادر قبل الأذان الثاني، فإذا سمع الأذان الثاني في بلده قبل الوصول إلى المطار، فلا يجوز له أن يغادر قبل أداء الجمعة، إلا لضرورة، كخوف فوات الرفقة أو خوف إقلاع الطائرة.

    وتنتهي رخصة السفر وجميع ما يتعلق بها من الأحكام الشرعية، بمجرد العودة والوصول إلى الوطن -عمران مدينته- وعليه؛ فإذا وصل المسافر إلى وطنه قبل العشاء، ولم يصل المغرب بعد، وجب عليه صلاة المغرب في وقتها، وكذلك العشاء بدون قصر ولا جمع، لانتهاء سفره قبل انتهاء وقت المغرب.

    أما إذا وصل إلى وطنه بعد العشاء، ولم يصل المغرب بعد، فإن الواجب عليه صلاة المغرب قضاءً ثم صلاة العشاء أداءً، من غير جمع ولا قصر، لأنه بوصوله إلى وطنه لم يعد مسافرًا، ولو صلى المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا قبل وصوله إلى وطنه جمع تقديم جاز، وهو الأولى إذا تيسر له.

    والله أعلم.

    مجموعة الفتاوى الشرعية

    رقم الفتوى: 4899 تاريخ النشر في الموقع : 05/12/2017

    تواصل معنا

التعليقات

فتاوى ذات صلة