• الاستشفاء بالخمر

    هل يجوز لمسلم الاستشفاء بخمر بعدما قال فيها ما قال الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد كون المسلم مُجَازًا شرعًا بين أن يترك العلاج ويتوكل على رب العالمين: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ[٨٠]﴾ (المنار: هكذا الأصل وكان ينبغي أن يكتب: الذي قال حكاية عن خليله إبراهيم: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ[٨٠]﴾) وبين أن يستشفي بالقرآن الذي هو شفاء ورحمة للمؤمنين أو بماء زمزم أو بالعسل أو بالأدعية المناسبة المأثورة، أو الأدوية الطاهرة المشهورة.
     

    لا يجوز شرب الخمر لأجل التداوي بها من ضعف المعدة وما أشبه في حال الاختيار كما بيَّناه في فتاوى سابقة، وخاصة ما أشرنا إليه في جواب السؤال الذي قبل هذا.

    وإننا نراكم مخطئين في قولكم: إن المسلم مُجَازٌ (مطلقًا) بأن يترك التداوي توكلًا أو استغناء عنه بالاستشفاء بالدعاء أو القرآن أو العسل أو ماء زمزم، ولا غرو فقد غلط بهذا قبلكم بعض الصوفية والفقهاء، وسنبين الحق في هذا بكتابة مقال خاص ننشره في المنار إن شاء الله تعالى[1].


    [1] المنار ج24 (1923) ص738.

    فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا

    رقم الفتوى: 637 تاريخ النشر في الموقع : 03/12/2017

    المفتي: محمد رشيد رضا
    تواصل معنا

التعليقات

فتاوى ذات صلة