• كنايات الطلاق

    لقد حصل مني الطلاق الآتي: بعد حصولي على فتوى سابقة... وفيها أن زوجتي بقيت معي على طلقة واحدة، فإن زوجتي لا تنام معي في فراشي وتنام عند بناتها وأولادها، ولا تخدمني بأية خدمة طلبتها منها حتى لو طلبت كأس ماء، ووسيلتي في الكلام معها أن أطلب من الأولاد أن يطلبوا منها ما أريد، وهذا من عام ونصف وأكثر، وأخيرًا في أيام العيد ذهبت بها إلى بيت أهلها، ولما رجعنا ومعنا البنات طلب البنات مني أن أذهب بهم إلى الجمعية فرفضت وقلت: نذهب في يوم آخر فتدخلت هي في الموضوع وقالت: لماذا لا تودِّي بناتك؟ فقلت لها: أنت لا تكلميني ولا أكلمك أصلًا أنت لا تخدميني، قالت: هذا بعيد عنك، فقلت: أنا أصلًا خالص من خدمتك من زمان فظنت أن هذا طلاق.

    أفتونا مأجورين.

    دخل المستفتي إلى اللجنة وأكد أنه قال لها: (أنا خالص من خدمتك)، وأنه لم يقصد بهذه طلاقًا، ثم دخلت الزوجة إلى اللجنة -بحضور زوجها- وأفادت أنها قالت له: صبري معك لن يطول، أنا سأشتكي عليك وأُطلّق منك، فقال لها: (تراني خلصت منك)، وهنا نفى الزوج كلام زوجته وأكد كلامه وحلف على أنه لم يقصد طلاقًا بقوله: (أنا خالص من خدمتك).

    هذا اللفظ من كنايات الطلاق، فلا يقع به الطلاق إلا بالنية، ولما كان الزوج لا يقصد به الطلاق -على حد قوله- فلا يقع به الطلاق، ولما كان وقع على المستفتي سابقًا طلقتان رجعيتان راجعها بعد كل منهما في عدتها بحسب فتوانا السابقة فإن زوجته تبقى معه على طلقة واحدة.

    والله أعلم.

    وقد نصحتهما اللجنة بتقوى الله تعالى، وحسن العشرة.

    مجموعة الفتاوى الشرعية

    رقم الفتوى: 5377 تاريخ النشر في الموقع : 05/12/2017

    تواصل معنا

التعليقات

فتاوى ذات صلة