PDF
Microsoft Wordتأخير صرف الزكاة لمستحقيها واستثمار أموال الزكاة
كما تعلمون أن لجان الزكاة والصدقات تحصل الأموال لتوزعها على مستحقيها داخل البلاد أو خارجها، وبهذه الأموال قد توزع في حينها وزمنها التي أخرجت فيه وقد تتأخر لشهر أو شهرين أو أكثر من ذلك مع أن اللجنة تجتهد في توزيعها حسب النظم واللوائح المعمول بها في اللجان الخيرية.
والسؤال - هل للجنة الحق في استخدام أموال الصدقات والخيرات في مشاريع استثمارية لتُنمي مواردها المالية؟
لا يجوز للجنة تنمية أموال الصدقات أو الخيرات أو الزكاة إذا توفر مستحقون لها ممن نصت عليهم الآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ[٦٠]﴾ [التوبة: 60]، وكذا لا يجوز تنمية أموال الصدقات أو الخيرات إذا توفر مستحقون لها شرعًا لأن في تنميتها منع مستحقيها منها، وهو ممنوع شرعًا، فإذا لم يتوفر مستحقون لها، ففي هذه الحال يجوز لها تنميتها بالطرق المعتادة المأمونة، ثم صرفها مع ريعها للمستحقين لها عند توفرهم.
والله أعلم.
