• حديث «اسْتَنْزِهُوا مِنَ الْبَوْلِ... » إلخ

    ما معنى حديث: «اِسْتَنْزِهُوا عنْ اَلْبَوْلِ؛ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ اَلْقَبْرِ مِنْهُ» أخرجه الحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنه، والدارقطني عن أنس بلفظ «تَنَزَّهُوا»؟ وما حكمة تعميم النبي صلى الله عليه وسلم عذاب القبر بالبول؟

    الحديث رواه أصحاب السنن عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: «اسْتَنْزِهُوا مِنَ الْبَوْلِ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنْهُ»، والحاكم لم يروه بهذا اللفظ، وإنما روى عن أبي هريرة وابن عباس: «عَامَّةُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ».

    وأما الدارقطني فرواه من حديث أنس بلفظ: «تَنَزَّهُوا» إلخ، ومعناه الأمر بالاحتراز والتوقي من البول أن يصيب البدن أو الثوب والتطهر منه إذا أصابهما أو أحدهما.

    ومعنى أصل المادة (ن ز ه) البعد، فالمراد أن يبتعد المسلم من نجاسة البول ويتقيها.

    وأما حكمة كون عذاب القبر منه ومن النميمة كما في حديث الصحيحين في الرجلين اللذين وضع النبي صلى الله عليه وسلم الجريدة على قبورهما، فهو من عالم الغيب الذي لا مجال للرأي فيه، ولم نقف على بيان له من الشارع[1].

    [1] المنار ج28 (1927) ص507.

    فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا

    رقم الفتوى: 710 تاريخ النشر في الموقع : 03/12/2017

    المفتي: محمد رشيد رضا
    تواصل معنا

التعليقات

فتاوى ذات صلة