• طباعة الكتب الثقافية من أموال الزكاة

    أنا أحد أبناء بنغلاديش، ممثلًا للجالية البنغلاديشية، حيث إن بلادنا تفتقر إلى الكتب الإسلامية الخاصة بتربية النشء تربية صحيحة، ولا يوجد حتى الآن أي ‏كتاب خاص بتربية الأولاد على المنهج الإسلامي (باللغة البنغلاديشية)، مما يحتاج إليه الناس لتربية أولادهم، مع العلم بأن الكتب المضادة للفكر الإسلامي ‏متوفرة، ويعمل أصحاب هذا المجال على إبراز الكثير من كتب تربية النشء بصورة مفسدة لتضليل أولاد المسلمين، وينفقون في ذلك الكثير حيث أشك، والله ‏أعلم، في أن جهات غير مسلمة (‏O. G. N‏) والناس المثقفين بالثقافة الغربية تساهم في هذا المجال الفاسد. وبلادنا من البلدان الفقيرة، ولا تتوفر عندنا ‏الأموال التي تساعدنا على طبع كتب لتربية الأولاد وتوزيعها بين الأسرة المسلمة مجانًا. لذلك نسأل اللجنة الموقرة: هل يجوز صرف مال الزكاة (الحاصلة من خارج البلاد) أو جزء منه على طباعة الكتب الخاصة بتربية الأولاد تربية إسلامية صحيحة؟ أفيدونا عن ذلك ‏وجزاكم الله عنا خيرًا.
     

    مصارف الزكاة ثمانية، حددتها الآية الكريمة، وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ[٦٠]﴾ [التوبة: 60]، وليس الإنفاق المسئول عنه داخلًا في أحد هذه المصارف، لأنها بلد إسلامي. ‏إلا أنه إذا كان المنتفع بهذه الكتب من الفقراء، فإنه يجوز أن تطبع أو تشترى لهم من مصرف الفقراء، وتُملَّك لهم.

    والله أعلم.
     

    مجموعة الفتاوى الشرعية

    رقم الفتوى: 5929 تاريخ النشر في الموقع : 05/12/2017

    تواصل معنا

التعليقات

فتاوى ذات صلة