طلاق مدمن للمخدرات
لقد صدر الطلاق مني كما يلي:
الأول: حصل خلاف، فكتبت لها ورقة عادية قلت فيها: أنت طالق، وبعد يومين راجعتها بشهود.
الثاني: حصل خلاف، فكتبت لها ورقة عادية قلت فيها: أنت طالق ثم راجعتها ضمن أسبوع فقط.
الثالث: حصل خلاف فأرسلت لها رسالة مع أختي فلم توصلها بل مزقتها، كتبت فيها: (أنت طالق)، ثم راجعتها بعد ذلك بشهادة شهود خلال أسبوع. علمًا بأنني لما كنت أكتب هذه الطلقات لا أدري عن نفسي شيئًا، ثم أُذكَّر به بعد الصحو فأراجعها.
ثم دخل المستفتي إلى اللجنة وأفاد بأن لديه ملفًا في مستشفى الطب النفسي، وكان يتناول أدوية علاجًا لإدمانه على المخدرات التي تركها، ثم بعد ذلك قطع تناول هذه الأدوية وذلك من أربعة أشهر أو خمسة. وذكر أن جميع طلقاته كانت قبل الشفاء وتحت تأثير ما يتعاطاه، وأن من يكون في مثل حالته يستطيع الكتابة ويظن أن خطه أفضل الخطوط، وأكد أنه كان لا يشعر بما فعل، وأن زوجته تريه الورقة في اليوم التالي وكان يفاجأ بها، وذكر أخو الزوجة أنه سمع من أخته زوجة المستفتي المعنى نفسه عن حالة المستفتي.
ما دام المستفتي قد أقر أمام اللجنة أنه عند طلاقه في المرات السابقة كلها كان في غير وعيه، لإدمانه على المخدرات، ووافقه أخو زوجته على ذلك وقال: إن أختي زوجة المستفتي تؤيد ذلك، وأنه لم يكن يعي ما يقول عند الطلاق، فلا يقع منه على زوجته طلاق في المرات السابقة كلها.
وعليه: فإن زوجته تبقى معه على ثلاث طلقات. وتنصح اللجنة المستفتي بتقوى الله جل وعلا، وبحسن العشرة، وترك رفاق السوء.
والله أعلم.