• حديث «مَنْ تَشَبَه بِقَوْم فَهو مِنهُم»

    الرجاء من حضرتكم الجواب عن الحديثين الآتيين ونصهما: «مَنْ تَشَبَه بِقَوْم فَهو مِنهُم» و «من تشبه بقوم فليس منا» - فالمرغوب من فضيلتكم أن ترشدونا هل هما صحيحان أم لا؟ وما قيمتهما من الصحة، وفي أي كتاب من الصحاح رُوِيَا؟ ويكون ذلك على صفحات مناركم المنير مع شرحهما شرحًا كافيًا يتفق مع الحال والمراد، والله يجزيكم ويديم النفع بكم والسلام.
     

    أما حديث «مَنْ تَشَبَه بِقَوْم فَهو مِنهُم» فقد رواه أحمد وأبو داود من حديث عبد الله بن عمر مرفوعًا، والطبراني في الأوسط من حديث حذيفة بن اليمان، ووضع له في الجامع الصغير علامة الحسن، وصححه ابن حبان، وهو يشمل التشبه في الحسن والقبح والخير والشر، وأما تشبه المسلمين بالكفار ففيه كثير من الأحاديث الصحيحة صريحة في منعه، وقد شرحنا ذلك في المنار مرارًا.

    وأما حديث «من تشبه بقوم فليس منا» فلا أذكر أنني رأيته في شيء من كتب السنة لأراجعه ومعناه غير ظاهر، وفوق كل ذي علم عليم[1].

    [1] المنار ج29 (1928) ص527.

    فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا

    رقم الفتوى: 754 تاريخ النشر في الموقع : 03/12/2017

    المفتي: محمد رشيد رضا
    تواصل معنا

التعليقات

فتاوى ذات صلة