صلاة الحنفي الجمعة إمامًا لعامة المالكية
سؤال عن حكم صلاة الحنفي الجمعة إمامًا لعامة المالكية في بلدة يزيد سكانها عن سبعة آلاف نسمة، مع العلم بأن أكبر مسجد فيها لا يسع أهلها المكلفين بها، فهل تنعقد الجمعة أو لا تنعقد، أو لا بد من إمام مالكي مثلهم؟ أفتوني ولكم الأجر.
اطلعنا على هذا السؤال ونفيد أن من شروط صحة الجمعة المصر وهو ما لا يسع أكبر مساجده أهله المكلفين بها، وعليه فتوى (أكثر) الفقهاء، أو فناؤه وهو ما حوله لأجل مصالحه كدفن الموتى وركض الخيل، ومنها إذن السلطان أو مأموره بإقامتها، فإذا كانت البلدة المذكورة مصرًا بالمعنى المذكور وصدر الإذن بإقامة الجمعة في المسجد المذكور من ولي الأمر كانت الجمعة فيه صحيحة بعد توفر باقي شرائط الصحة، من وقت الظهر، والخطبة فيه، وكونها قبل صلاة الجمعة، بحضرة جماعة تنعقد بهم الجمعة؛ لما نصوا عليه من أن الجمعة تؤدى في مصر واحد بمواضع كثيرة على المذهب، وعليه الفتوى دفعًا للحرج، وأما اقتداء المالكي بالحنفي والعكس فهو جائز شرعًا.
المبادئ:-
1- الجمعة تؤدى في مصر واحد بمواضع كثيرة على المذهب، وعليه الفتوى دفعا للحرج.
2- اقتداء المالكي بالحنفي والعكس جائز شرعًا.
بتاريخ: 3/7/1920
دار الإفتاء المصرية
رقم الفتوى: 7 س: 19 تاريخ النشر في الموقع : 12/12/2017