الله تعالى خص نبيه عليه السلام في حياته بما لم يطلع عليه أحدا من خلقه
هل يرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شيئًا من وراء الحجاب؟
خلق محمد عليه الصلاة والسلام بشرًا كغيره من البشر، ولكن الله سبحانه وتعالى باجتبائه له وإرساله إلى الناس كافة قد أطلعه وخصه في حياته بما لم يطلع عليه أحدًا أو يخص به أحدًا من خلقه، فقد قال تعالى: ﴿ إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ﴾ [ الجن : 27 ] ومن ذلك ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه: « إنه لا يخفى علي ركوعكم ولا خشوعكم، إني أراكم من وراء ظهري » [1] ، والأصل: أنه كسائر البشر لا يرى من وراء الحجاب الذي لا تخترقه الأبصار إلاَّ ما خصه الدليل. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
1) الإمام أحمد (3 / 2)، والبخاري [فتح الباري] برقم (418، 718، 719، 725، 741، 742).
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 2857 تاريخ النشر في الموقع : 19/01/2018