مذهب أهل السنة والجماعة الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله عليه السلام
في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقيل: هذا القاتل فما بال المقتول؟ فقال: كان حريصًا على قتل صاحبه»[1] أو كما قال: فكيف الحكم بهذا الحديث في الفتنة الكبرى أيام الخلافة الرشيدة؟
مذهب أهل السنة والجماعة الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والترضي عنهم جميعًا، واعتقاد أنهم كانوا مجتهدين فيما عملوا، فمن أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر وخطؤه مغفور، والحديث المذكور إنما هو في المسلمَيْن اللذين يقتتلان ظلمًا وعدوانًا لا باجتهاد شرعي. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
1) صحيح البخاري الإيمان (31) ، صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (2888) ، سنن النسائي تحريم الدم (4121) ، سنن أبو داود الفتن والملاحم (4268) ، سنن ابن ماجه الفتن (3965) ، مسند أحمد بن حنبل (5/51) .
فتاوى اللجنة الدائمة
رقم الفتوى: 7150-4 تاريخ النشر في الموقع : 19/01/2018