• التصوير الحيواني

    لم يقنع الناس بالاستدلال على جواز التصوير الحيواني بأن المعلول يدور مع العلة وجودًا وعدمًا، فإنهم يقولون إن العلة لا تزال موجودةً، فنرغب إليكم بالتفصيل.
     

    ليس عندنا تفصيل نوافيكم به، ولسنا وكلاء على الناس فيما يرونه ويعتقدونه، ونحن نعلم أن من الناس مَن هو مقتنع بأن ما شائبة للدين فيه من أمر هذه الصور والتصوير لا يمس الدين، كالذي يفعله بعض جواسيس الحرب، وكصور المجرمين التي تستعين بها الحكومة على معرفتهم، وكالصور التي يستعان بها على تعليم التشريح والتاريخ الطبيعي واللغة، فإن كثيرًا من الحيوانات التي نرى أسماءها في كتب اللغة لا نعرف مسمياتها إذا رأيناها ما لم نكن رأينا صورها، فإذا كان الناس الذين يعنيهم السائل يقولون أن علة تحريم الصور متحققة في هذا الأمثلة جدلًا وعنادًا أو رأيًا واعتقادًا فهم لا يخاطَبون؛ لأنهم لا يفقهون. [1]

    [1] المنار ج16 (1913) ص29.

    فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا

    رقم الفتوى: 450 تاريخ النشر في الموقع : 03/12/2017

    المفتي: محمد رشيد رضا
    تواصل معنا

التعليقات

فتاوى ذات صلة